مرحلة الصفوف الأولية من المراحل الأساسية في بناء قيم
وسلوكيات الإنسان
وفيها يكتسب الكثير من المعلومات والمهارات التي تكن خصائص شخصية له
في المستقبل ، فاهتمت التربية باستثمار تلك المرحلة في تنمية مواردها
وإمكاناتها على المدى البعيد فوجهت عنايتها ورعايتها للتلاميذ لكي تضمن نجاح
خططها الإنمائية في المستقبل واعتبرت الطفولة العنصر الأساسي لتكوين
طاقات موجهة ومضمونة لتحقيق نمو المجتمع وتماسكه . والجميع يدرك إن من
أهداف تلك المرحلة في المملكة العربية السعودية توليد الرغبة لديه في الازدياد
من العلم النافع والعمل الصالح وتدريبه على الإستاد ة من أوقات فراغه .وما
يعرف من الأنشطة المدرسية المرتبطة بالمادة العلمية هو جزء متكامل مع المنهج
يعطي فرصاً لإثراء ميولهم وإثارة دافعيتهم .
وقد يكون من البواعث المهمة التي تدفع الطلاب للإقبال على المدرسة ما
يمارسونه فيها من أنشطة منهجية وأنشطة غير منهجية تزداد هذه الأنشطة
وتتنوع بزيادة العمر وارتفاع مستوى المرحلة التعليمية فقد يشارك في أنشطة
فردية أو أنشطة جماعية مع مراعاة الاتجاهات الوطنية والسلوكية والشخصية
لكل طالب في تلك المرحلة .إن هذه الأنشطة وما يرافقها توفر للطفل الفرصة
لبلورة قدراته الاجتماعية والعمل على تنميتها وتعزيزها وبخاصة في الأنشطة
الجماعية التي تضطره للتعامل مع غيره بحكم طبيعتها والتفاعل معهم . كما
تكسبه قدرة على تنمية جسمه وأعضائه على أن يبتعد عن مزاولة نشاط قد يلحق
به الضرر أو يتعرض فيه للأذى .
وهذا ما حملناه علي عاتقنا و اخذناه عهدا علي أنفسنا في تنشئة أبنائنا الطلاب